https://mohammad-al-mullah-mahmood.blogspot.com/

Friday, August 9, 2024

أنت العراق لا تنقسم : قصيدة كتبتها ايام زمان

قصيدة كتبتها ايام زمان

كنت أبحث في قوقل عن موضوع ما ووجدت هذه القصيدة لي بالصدفة منشورة في أحد المواقع العراقية
( لم تكن على بالي أصلا وقد نسيتها لكن رأيت جمالية اللغة فيها ولهذا السبب أنشرها)
 
https://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=78510  

في وقتها كان بعض السياسيين يحاولون تقسيم العراق 
وكنت أرفض بشدة هذه الفكرة والحمد لله لم ينقسم العراق

أنتَ العراقُ لبيّكَ لا تنقسم ُ كحلة ُ عين ٍلا تنفكُ أو تنفصِم ْ
لا تنقسم أبدا أنت َ لا تنقسم رغم َ الجراح ِ لا تنقسم ْ
رغم َ مرارة ِ الدهرِ وألوانِها أحاديُ الرقم ِ عالي الهِمم ْ
شمس ٌ ساطعة ٌ بين َ الروابي قاماتُها عالية ٌ بين القممْ
والريح ُ تشدو بصفيرها لكنكَ ساكن ٌ تحذوك الشَّيم ْ
رغم َ المحن ِ ورغم َ أنوفِهم عراق ٌرابط الجأش ِ والقيم ْ
تاريخ ٌ وحضارة ٌ ومجدُ أمة ٍ خُطّتْ محاسِنُهُ بين يراع ٍ وعَلم ْ
سنحاريبُ وآشورُ وكلكامشُ بنو الفرات ِ لم يأتوا من العدم ْ
والرافدان ِ خَصرُك َ الناهي نشيد ٌ وأنغام ٌ منذ ُ القدم ْ
يا عِراقاً يا عينا ً أكابرُها شُدّت ذراعُك من طور الرَحَمْ
عينُ الله تحميكَ ورعايتُه من كُلِّ غاشم ٍ غادرٍ أثِم
كمال ُالدُنيا وزخرُفُها حُروفُكَ تَشفي الجراح َ من كلِّ سَقمْ
وللأعادي نيرانُكَ يَشبُّ حريقُها كالبراكين ِ تقذفُ بالحِممْ
نبئتُ أني في وصْلِكَ عاشقٌ فأي ُ مُغْرم ٍ من وجْدِك سَلِمْ!
أنتَ مزارٌ وقبلة ُ عاشق ٍ رِداء ٌ وكِفاءٌ مَقدِسيٌ وحَرم ْ
جمالٌ وثراء ٌ ورخاء ٌ محاسنُ شتى تَوَّشى بالنِعمْ
قِبلة ُ الأنظارِ أمسيتَ شامخا ً طرفُك َ النِدىُّ يَعلوهُ الكرم ْ
مدنٌ وأمصارٌ جَنبَ نَهريكَ كنجوم ٍ فوق روض ٍ تبتَسِم ْ
حُييّت ما حيي الحيَا والندَى وطنا ً زاهيا ً بين الأمم
أهلوك سُنّة ٌ وشِيعة ٌ ما اختلفوا أخوة ٌ صحاح ٌبين دين ٍ ودم
نصارى وأيزيديون وتركمان ٌ باقة ُ وردٍ لا تُجتزءُ ولا تُقتَسَم ْ
كردٌ وأطياف ٌ أُخرُ من وشِي النرجس ِ روضٌ بهي ٌ مُزدَحِمْ
الحسين ُ والعسكرياّن ِ وموسى نعمَ الجدودُ في وثبة ِ الحَزَم
سَبرتَ أغوارَ المجدِ في أصيلها حفِظتَ الوعود َ وخَفَرتَ الذِمم ْ
أنت يا عراق ُ لحن ٌ أزليٌ سليل ُ المجد ِ من حاضرِ النَغَم
أنت عيونُ الماءِ في وشيها وحِليهّا زاخرات ٌ يَشفينَ الألم ْ
أنت طيورُ الهوى ما حلَّ رحيلُها شاديات ٌ لا يعرِفْنَّ الندم ْ

No comments:

Post a Comment