https://mohammad-al-mullah-mahmood.blogspot.com/

Friday, August 9, 2024

قيم الرگاع من ديرة عفچ شعر شعبي عراقي مع الترجمة


Evaluate someone a shoemaker from Afaj
Evaluate a shoemaker among these people
You think him a nobleman of a well-mannered bread
Nay! He curses his citizens shamelessly and insolently
whenever he feels that his position is a little upset
evaluate someone a shoemaker from Afaj
A parliament of those who in past living in extreme poverty
barefoot, but now they are wearing shoes and rings on fingers!
and they began to take bribes and steal the public property
Even if his salary reduced by a cent, he will be angry
Evaluate someone a shoemaker from Afaj
You think someone of them wearing a crown of dignity!
But virtually his background is almost shame and filthy
No more than three years, he became a millionaire.
On shoulders of people he wants to cross and exceed
Evaluate someone a shoemaker from Afaj
I no longer could know her husband from her brother-in-law
Everyone would say " I am the law's representative!"
And now we began to import turnips and radishes
Because the sate stopped supporting farmers
And each one turned looking for what's ready
Evaluate someone a shoemaker from Afaj
By God, we could not distinguish between truth and lies
You think him a man of honour and sweet tongue
An educated who drew you back in east and west
But no longer, he will severally stab you on the back
Evaluate someone a shoemaker from Afaj
This unarranged talk made me too much dizzy
Suffering from measles, diabetes, and high blood pressure
Our bed is the wild thorns and the grass is our wrapper
Evaluate someone a shoemaker from Afaj
I turned could not distinguish between a wolf and a lamb
Wherever I turn, my heart boils with anger
I can't imagine how people following a mad leader!
I got gray-haired and lost all directions
Evaluate someone a shoemaker from Afaj
Oh, our wise and solemn government!
The address of financial corruption now you are!
We know that you were brought on the back of US tanks
Why are you like fish one eats another?
Evaluate someone a shoemaker from Afaj
We must recognize which is a real man among men
And vote to whom is generous and a man of knowledge
And reject any candidate whose everyday speech is different
Whenever he sees his position is a bit less earning money
Evaluate someone a shoemaker from Afaj

grammar : every day ( two words ) = adverb
everyday ( one word) = adjective


قيم الرگاع من ديرة عفچ

قيم الرگاع من هاي اللحه

إتشوفه هيبه وعنده لحيه إمسرحه ( بمعنى تتصوره إنسان وقور وصادق لكنه خلاف ذلك)

يشتم إبلا خجل وبلا مستحه ( لا يستحي \ قليل الحياء )

من يحس المقعد إشويه إندحچ

= ( عندما يشعر أن مقعده النيابي لا يوفر له الأبهة والغلو والخ )

قيم الرگاع من ديرة عفچ (عفچ قضاء أو ناحية تابعة لمحافظة الديوانية – جنوب العراق)

برلمان أهل المحابس والمدس

( يقصد أنهم كانوا يعيشون حالة الفقر لكنهم ما أن صاروا أعضاء في البرلمان أخذوا يعيشون عيشة الترف والبذخ وتنكروا لمواطنيهم الذين لا يزالون يعانون الفقر وضيق الحال )

عگب ماچانوا يدورون الفلس ( واضحة مشروحة في أعلاه )

هسه هم يرتشي وهم يختلس

ولو نقص من راتبه سنت إنعقچ (إنعقچ = يغضب ويصغر بوجهه وخديه )

قيم الرگاع من ديرة عفچ

إتشوف واحدهم إمعگل بالوقار ( يتسم بالوقار \ يبدو عليه الوقار مكلل بالوقار)

وبالأصل تاريخه أسود كله عار

إبظرف ثلث إسنين مليونير صار ( فعلا في أقصر مدة يصبحون أثرياء )

إيريد عالوادم إيعبرله چلچ

( على حساب أو على أكتافهم يرتقي ويعبر: چلچ = كلك واسطة نقل مائية )

قيم الرگاع من ديرة عفچ

گمت ما اعرف حماها إمن الرجل ( الحمو هو أخ الزوج )

ياهو التگضه إهو إيمثل العدل ( يدعي نفسه صاحب النفوذ \ يقول آني وما غيري)

وگمنه نستورد الشلغم والفجل ( المعنى نتيجة عدم الحكومة للفلاح تدهورت الزراعة )

لأن كلها ضلت إتدور ودچ

(ودچ = شحم حيواني مطبوخ ومعه قليل من اللحم أو بدونه كان أهل الأرياف عادة يذيبون شحم الشاة أو الخروف ثم يحفظونه في آوني من الفخار يستخدمونه في فصل الشتاء)

لكن هو لا يقصد أن الناس فضلت المنتجات الحيوانية على المزروعات فأهملوا الزراعة ,, لكنه يقصد أنهم صاروا يعتمدون على الرواتب الفخمة المتأتية من صادرات النفط ويشترون لوازمهم من الخارج فأهملوا الزراعة وكذلك تملقهم للسلاطين)

قيم الرگاع من ديرة عفچ

والله ضيعنه الصدگ من الچذب

إتشوفه هيبه وحچيه المصفط عذب

ياخذك وإيردك إبشرق وغرب

وبسچاچينه يدچك حيل دچ ( يخدعك ويطعنك في قفاك )

قيم الرگاع من د يرة عفچ

حيل دوخني الحچي الماله ربط ( كثرة اللغط والشذوذ )

وصار عندي سكر وحصبه وضغط

نفترش عاگول ونتغطه ابحسچ

( العاگول = نبات شوكي صحراوي عادة تأكله الإبل , حسچ = حصير من البردي عادة )

قيم الرگاع من ديرة عفچ

گمت ما اميز الذيب امن الحمل

امنين ما التفت گلبي يشتعل ( يحزن على ما يرى من فساد حكومي وتدهور في الخدمات )

انه ما شايف شعب يتبع خبل

شاب راسي وتيهت كل السچچ (السچچ = المسالك والدروب من سكة – سكك )

قيم الرگاع من ديرة عفچ

يا حكومتنه الرشيده ام الوقار ( هنا هو ساخرا يصفها )

الفساد المالي عنوان الچ صار

ندري جابوكم ابدبابه وقطار

ليش ضليتوا سمچ ياكل سمچ

قيم الرگاع من ديرة عفچ

لازم انميز الزين امن الزلم ( الزلم = الرجال )

وننتخب كلمن شهم صاحب علم

ونرفض اللي يجي كل يوم ابفلم ( كل يوم كلامه شكل لا يتبع ثوابت رصينة)

من ايشوف المنصب اشويه اندرچ (اندرچ = ذل , لا يوفر الأموال غير المشروعة عادة)

قيم الرگاع من ديرة عفچ

ملا عبود الكرخي


قصة المثل " قيم الرگاع من ديرة عفچ " والذي ترجمته 

 Evaluate someone a shoemaker from Afaj

الرگاع هو مصلح الأحذية ( اسكافي )

يقال أن أحدهم كان يعمل ( إسكافيا ) وذهب يبحث عن العمل فقصد تلك الديرة المسماة ( عفچ )

وهي قضاء أو ناحية تابعة لمحافظة الديوانية ( القادسية ) في جنوب العراق , لكنه تفاجأ أن كل الناس هناك أو معظمهم كانوا حفاة , فكسد عمله لأنه لا يأتيه زبون يطلب منه إصلاح ( ترقيع ) حذائه ... فذهب القول مثلا .

بمعنى أنك تتأمل خيرا في شخص أو شيء لكن الواقع خلاف ذلك .. فكيف تقيم ذلك " الرگاع " ؟ تقيمه أنه فاشل وهكذا المثل ينطبق على كل حالة مشابهة , ولقد أفلح الشاعر في وصف برلمان العراق في ذلك الزمن ...

فهم كلهم أو أغلبهم كانوا يعيشون الفقر والحرمان أو من طبقات محدودة الدخل لكن ما أن صاروا أعضاءً في البرلمان تكاثرت ثرواتهم خلال مدة قصيرة نتيجة السلب والنهب ( كما هو عليه حال برلمان اليوم أو أكثر أفراد حكومة اليوم ) ...

وصفهم أهل المحابس والمدس يريد بذلك " الغلو الفارغ " فهم ليسوا رجال سلطة جاؤوا من أجل خدمة البلد بل من أجل التسكع وتحقيق أمنياتهم فحسب .. ثم ذكر الشاعر قوله " صرنا نستورد الشلغم والفجل " معنى ذلك أن البلد تحول إلى حال أسوأ واُهمل قطاع الزراعة . ( مررت على ذكر ذلك ووضحته في شرحي للقصيدة)

الشاعر وصفهم بشكل ساخر ولاذع .. ومهما يكن كان الشاعر" ملا عبود الكرخي أو غيره" , الموقف الوطني صريح وواضح واصفا لسان الحال.

بيد أننا يجب أن نذكر أن ( ملا عبود الكرخي ) كان رجلا يشهد له بصدق مواقفه الوطنية وكان من عائلة ميسورة الحال تمتهن التجارة وحسب ما قرأت له كان رجلا مثقفا فقد كتب في عدد من صحف ذلك الزمان منها جريدة " حبزبوز " وله مواقف طريفة لا يمهلني الوقت لذكرها , بل أنه نفسه أنشأ جريدة خاصة به كما قيل في بعض المذكرات


ثانيا : ليس القصد الاستهانة بأهل تلك الديرة ( عفج ) لأنه في وقتنا الحاضر أهل عفج لا يقبلون سماع هذا القول ويتأففون منه , لكن وبشكل عام كان سكان العراق في تلك الحقبة المنصرمة يعيشون في خط الفقر أو دونه , وأنا شخصيا شاهد على ذلك

ففي سنة 1960 كانت أول مدرسة قد أقيمت في مناطقنا الريفية شمالي الموصل , وكنا نرتدي الأحذية المطاطية فيما لو توفرت أو نذهب حُفاة أحيانا , فالأحذية الجلدية قلما كنا نعرفها ولا نعرف البنطال فكنا نذهب بالدشاديش ولا نمتلك حقائب نضع فيها كتبنا بل كنا نضع كتبنا في كيس من القماش نسميه ( عليجة ) , ونذهب مشيا على الأقدام حوالي 40 دقيقة يوميا , فالمدرسة هناك أقيمت من أجل أبناء عدة قرى وليس من أجل أبناء قرية واحدة.

وكنا نعيش الحرمان حتى صارت الحكومة توزع مجانا في كل عام كسوة لكل طالب ( سترة وبنطرون ) محشوة بالجنفاص عادة , أو قماش خشن الملمس

ولا زلت أذكر بناية المدرسة كانت مشيدة من الطين وفي فصل الشتاء تهطل علينا مياه الأمطار من الشقوق والسقف .. وكانت أرضية الصفوف ممتلئة بالتراب إلى حد يغطس فيه كعب الحذاء ... ثم تحسن الحال تدريجيا في زمن عبد الكريم قاسم فقاموا يوزعون علينا وجبة طعام يومية ( بيض مسلوق أو حمص + كوب حليب + نصف رغيف خبز ) بشكل يومي .. نفترش ساحة المدرسة الترابية ونتناول غذائنا بعد الدرس الثالث في كل يوم


No comments:

Post a Comment